بقلم / صلاح أحمد العجيلي
* سيحل علينا غداً عاماً ميلاديا جديداً هو العام 2015 م , ويطوى العام آخر أيامه وأوراقه ، غداً الخميس سنكون في أول أيام شهر يناير من العام الجديد 2015 م وندلف إليه وبرفقتنا بقايا الدولة ومؤسساتها المتهالكة التي مورس عليها عبثاً لم تشهده اليمن منذ أربعينيات القرن الماضي.
* سنتذكر أيامه المريرة وستبقى عالقة في عقول اليمنيين وقلوبهم بما حملته أيام 2014م من آلام وأحزان ومآسٍ وقتل وتدمير وانتهاك الحريات العامة منها والخاصة ، وتبدد وضياع للأحلام التي راودت مخيلة الشباب وانتهت إلى سرادب بلا نهاية.
* لا ندري ما الذي سيحمله لنا العام الجديد القادم ولكن تتبدى لنا مؤشرات جديدة مبشرة ، غير أن العبث الذي يمارس من قبل حاملي السلاح وتغييب المسؤولين عن أداء مهامهم يجب أن يتوقف ؟! ما لم يجب أن لا يتمسكوا أولئك المسؤولين بمواقعهم ؟! وهناك ما يبعث على الارتياح لخطوات رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد بحاح الاخيرة في محافظة عدن , تجاه بعض عمال وموظفي ميناء عدن الذين يتغيبوا عن أعمالهم بدون سبب .. إلا أنهم يمارسون "السياسة العرجاء " وذلك ما ورد في تصريح مدير الميناء الذي اكد : العمال الفعليين في الميناء لا يتجاوز الـ (200) عامل وعاملة ، وبينما القوى العاملة لدينا (580) عامل وعاملة أي أن (380) عامل يمارسون "السياسة العرجاء " في الشوارع ومهرجانات الاعتصام أو العصيان , وتركوا العمل وهنا اكد دولة رئيس الوزراء مشدداً على أهمية وسرعة الزامهم بالعودة للعمل مهدداً بإحالة من لم يلتزم بالعمل اليومي بالاحالة إلى صندوق العمالة الفائضة بالخدمة المدنية وهو الأجراء الصحيح والواجب اتخاذه قبل انهيار قيم الانتماء للوطن وتدهور اقتصاد البلد.
* هذه الخطوة يجب أن تتبعها خطوات جريئة وصادقة لأجل إعادة هيبة الدولة وتعزيز أمن واستقرار البلد ونتمنى أن نرى ذلك واقعاً ملموسا خلال العام القادم
وكل عام والجميع بخير ووطننا اليمني في امن واستقرار .
Tweet